بن همام بحزن: بلاتر يريد أن يعدمني ..وسأقاتل أمام القضاء لتنظيف اسمي من خصمي الملوث ولو بعد سنة

أخيرا .. ظهر السيد محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدول (الموقوف عن أي عمل رياضي مدى الحياة) على الملأ وتحدث عن قضيته الشائكة مع بلاتر التي أدت إلى وقفه مدى الحياة. وتحدث إلى قناة (الجزيرة الرياضية) في برنامج (ساعة الحقيقة) أمام المعلق المخضرم يوسف سيف في حلقة مسجلة عرضت مساء أمس الجمعة.

حديثه المتلفز تابعناه في (قووول أون لاين) وحرصنا على نقل أدق كلماته بنبراته الحزينة الخافتة الملامسة للتفاؤل ببصيص أمل محاولا بقوة التماسك وأن يبقى واثقا، لكنه لم يمارس شراسة الحوار أبدا وتراجع عن بعض الأوصاف التي أطلقها بحق بلاتر.

ونفى نفيا قاطعا بالتأكيد مرارا على أنه (لم يرش ولم يقدم أي هدية ولا شراء أصوات) في قضية اتهاماته بالرشوة إلى أن صدر قرار لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم بإيقافه مدى الحياة، وبادر المسؤول الكبير والخبير محمد بن همام للإستئناف إلى أن يصل إلى المحكمة الرياضية وربما القضاء السويسري إذا لم يكون الحكم في صالحه، مبينا أن المدة ربما تطول إلى سنة كاملة قبل أن تنتهي القضية التي سيناضل من خلالها لأجل (تنظيف اسمه) مثلما أكد مرارا من تهم غير حقيقية.

وشبه نفسه بالجمل الذي كثرت سكاكينه، واعتبر أن بلاتر (انتقم منه) بل لو أن الأمر بيد بلاتر (لأعدمه) على حد تعبيره، لأنه تجرأ على منافسته للفوز بكرسي رئاسة الفيفا، متحديا أن يثبت أحد أنه قدم رشاوى أو هدايا أو شراء أصوات، وأشار إلى أن من تم التحقيق معهم لم يذكروا اسمه ولم يربطوه بما نالوه، وقال (إذا أنا راش فمن المرتشي؟ يجب أن يحاكم المرتشون أيضا، لكن لايوجد لاهذا ولا ذاك، أنا أمام الخصم والحكم).







حزن قطري عربي آسيوي

وفي بداية الحديث قال بن همام "نعم مثلما تقول أخ يوسف المناسبة فيها نوع من الحزن والألم، أشاطر القطريين وكل العرب والآسيويين الحزن، وأؤكد أن ماحدث له علاقة مباشرة بحرب الانتخابات، ولكن ليس له علاقة بالحقيقة".



وواصل حديثه شارحا قصة ماحدث مع الاتحاد الكاريبي، وقال "ذهبت أنا ومرافقيي إلى هناك لشرح برنامجي الانتخابي، نعم كانت هناك مشكلة في استخراج الفيزا ولم تصلني إلا آخر شهر مايو، وفي الأصل لايمكن أن آخذ حقي الانتخابي في (ميامي) مادام أن بلاتر موجود وسيكون له الأولوية، وما عملته عادي جدا في مشروع الانتخابات فطلبت التقاء مجموعة الاتحاد الكاريبي وبالتالي أنا المسؤول عن هذا العمل وتبعاته بوجود الاتحادات المنتمية للكاريبي، وللعلم فإن بلاتر عمل نفس الشيء مع الأفارقة في 11/5/2011، أنا وصلت للمقر بعد الظهر وتناولنا الغداء ثم العشاء، وفي اليوم التالي قدمت مشروعي الانتخابي وبعد العشاء غادرت مع أعضاء وفدي". وزاد بن همام في نقطة كررها "يقال إن جاك ورنر قال للأعضاء سنسلمكم هدية في اليوم التالي، ومنحهم بروجكتور ولاب توب ومبلغ 40 ألف دولار، ويقال إن ورنر قال لزملائه في اليوم التالي: الهدايا من بن همام، أنا – أي ورنر – طلبت من بن همام أموالا لمساعدة اتحاداتنا بدلا من هدايا عينية فضية أو ذهبية لأن اتحاداتنا ضعيفة ومحتاجة وبلاتر يعلم بهذا الشيء أنا – أي ورنر - كلمته وأبلغته أن فيه هدايا".







جواسيس بلاتر

وجدد بن همام بنفي الرشاوى والهدايا منه شخصيا، وأكد أن "هناك أناس مزروعين في الاجتماع وهذا له علاقة بالانتخابات"، ملمحا في هذه الإجابة إلى أن بلاتر زرع من يؤدي مهام احترازية في لعبة الانتخابات. وأكد بن همام أن (الحركة التي تمت بالمظاريف وتصوير الأموال) أبلغ بها رجال الفيفا واتحادات الكاريبي وأمريكا الوسطى، وزاد في كشف الخفايا "تم التحقيق فيما بعد مع سبعة أشخاص، ثلاثة منهم كانوا موجودين في الاجتماع، وأربعة غير موجودين، وهذه من الحبكات التي تكمل القضية المفبركة".



وأكد بن همام أنه لم يتكلم مع الاتحادات الـ25، إلا عند تقديم برنامجه الانتخابي، ولم يختلط بأي منهم إلا خلال حفلات الغداء والعشاء التي أقيمت، وانه لم يوزع أي مساعدات لهذه الاتحادات.





القصة خضتني والرشوة تهمة مدمرة

وكان بن همام يضحك أحيانا ويعدل جلسته في سؤال آخر، ويلفه الحزن في إجابة، ويغتصب الكلام في بعض الإجابات ويرفع رأسه بعض الأحيان، ووضح عليه (نقص الوزن)، مبينا أنه يلعب رياضة كثيرا الآن.. ويشتغل بالبزنس.

وقال في تعليقه على ردة الفعل "في الحقيقة أول ماظهرت القضية عبر الإعلام (انخضيت، أنا شخصيا خضتني القصة)، يكفي أن تقول رشوة، وبالتالي كانت ردة الفعل النفي قطعيا".



وحول ما قاله مسؤولو هذه الاتحادات خلال التحقيقات التي أجرتها لجنة الأخلاق في الفيفا ، قال: "لم يربط أي أحد من الذين تم التحقيق معهم بيني وبين أي رشوة أو هدية أو مساعدة قدمت لهم، ولا يوجد أحد يقول إن بن همام دفع نقوداً، أو قدم مساعدة أو هدية. كل الموضوع أن الأميركي تشاك بلايزر رئيس اتحاد الكونكاكاف قال إن الاتحاد الكاريبي فقير، وعلى هذا الأساس تم كل الأمر، لكننا اكتشفنا أن الأمر ليس كذلك وان الاتحاد الكاريبي ليس فقيراً، لكن بلايزر طلب مبلغ 250 ألف دولار منهم ولم يدفعوا له، لذا حصل ما حصل، لكنني أؤكد أنني ذهبت إلى الاتحاد الكاريبي ورجعت ولم أقدم شيئاً".





بين فقر الكاريبي والهدايا والرشاوى

وأضاف : "التحقيق تم مع تسعة أشخاص قالوا أن الاتحاد الكاريبي عرض علينا فلوس، ثلاثة منهم قالوا أخذنا وستة رفضو الـ 40 ألف دولار". وشدد بن همام على أن هذا ليس عيبا لا في ذلك الوقت ولا الآن، المبلغ أعطي ليستخدم في برامج تطوير الرياضة، وأحدهم قال: إن الإعلام جعلنا نتحدث ونغير الحقيقة، وأي واحد يتهمني بالرشوة لأجل الانتخابات أنفي مباشرة، وأنفي الرشوة بتاتا وكذلك أنفي شراء الأصوات، ولم نتحدث عن شيء من هذا القبيل البتة، لم أوزع مساعدات أو هدايا، أنا أعطيت مساعدات للاتحاد، الناس وللأسف يركزون على أنني أعطيت أو ما أعطيت، وإلى الآن لم يقل أحد اسمي مباشرة في التحقيقات أو في أي حديث، والأساس أن الاتحاد الكاريبي فقير ويحتاج مساعدة، لكننا اكتشفنا فيما بعد أنه ليس فقيرا، والمؤسف أنه تم الربط بين الاتحاد الكاريبي فقير وبن همام".

وجدد تأكيده (لم أعطهم لاهدية ولا رشوة ولا شيء البتة).





وحول سبب ترشحه لمنافسة بلاتر قال بن همام: "بعد 42 سنة من العمل الرياضي، رأيت أن الخاتمة يجب أن تكون في الفيفا، لأنني أجد نفسي كفوءاً لهذا المنصب وأنني أستطيع أن أخدم اللعبة بشكل أفضل".


طالبوني عام 2007 لمنافسة بلاتر وخدعوني 2011

ونفى أن يكون لعائلته أي دور، وبين أنه اتخذ القرار بعد تفكير عميق وبقرا شخصي بدعم كثير من الأصدقاء، وأكد أن حظوظه كانت قوية للفوز لو لم يضع بلاتر المصيدة قبل الانتخابات ويحرمه من دخولها. وأبان أن الكثير من الاتحادات طالبته بالترشيح للمنصب نفسه عام 2007، لكنه فضل عدم خوض غمارها في حينها، معللا "لم أكن جاهزا". ونفى أن يكون ندم على قراره الأخير، مبينا أن (الانتخابات وجه حضاري، ليست كرها لمنافس ولا حربا، لكن وللأسف الشديد الأوروبيون يعزفون على وتر الديمقراطية واتضح أنهم يكرهونها حينما يقترب غيرهم منهم).







ديموقراطية الأوروبيون ضد غيرهم

واعترف بن همام أنه سبق وقال عام 2007 "لن أترشح ضد صديقي بلاتر". وحول انقلاب بلاتر على بن همام الصديق الذي خدمه في انتخابات 1998، قال بن هماك "لم أندم على ماقدمته لبلاتر". وشدد بن همام على أنه (لايشعر بأي ردة فعل تجاه من لم يقفوا معه كبلاتيني وجراندو وحياتو)، مبينا أنه (لايمكن أن ينتظر وقوفهم معه وهو موقوف من الاتحاد الدولي).



وعن مشاعره بعد منعه من حضور الانتخابات ومغادرته زيوريخ المدينة التي يحبها خلال انعقاد الاجتماع، قال "كنت أتمنى أن أكون داخل القاعة، يحزنني كثيرا أن أكون موقوف بصفة مؤقتة دون سبب ولا دليل، بالتأكيد كنت حزينا، ولكن الحزن الحقيقي كان يوم 29 كنت حزينا جدا".



وعن برنامجه الحالي أبان "أنا الآن في موطني وبين أولادي وأحفادي وأعيش عملي الخاص في البزنس كرجل أعمال، وأتدرب رياضة يوميا، أكيد أني أفكر في قضيتي لكن لا أتركها تشغل بالي دائما، والحقيقة أنه كلما تصورت أن الموضوع انتهى يتجدد، وهنا أشكو همي لله عز وجل، هذا قدري، والمسلم مبتلى إما من ذاته أو بما هو خارج عن إرادته، لن أشكو لأحد، شكواي لله".





بلاتر انتقم بأقسى عقوبة .. بقي إعدامي..!

وسأله يوسف سيف إن كان هذا القرار (انتقام) من بلاتر، فرد بن همام بالتأكيد وهو رسالة بعدم منافسته والتجروء على هذا المقعد، واعتبره درس أوروبي في هذا الإطار وأن "الديموقراطية لهم فقط، ومن يصلهم لن يتمتع بها، سمعت كثيرا أن الكرة أوروبية، واللاعبين أوروبيين والأندية أوروبية، ليسوا بحاجة إلى غير الأوروبيين ولا بد أن يرأس الاتحاد أوروبي".



وجدد التأكيد على أن بلاتر (انتقم) منه وبدأ ذلك بالفبركة الأولى دون إثباتات ثم بأقسى عقوبة، وزاد "بل لو كان الأمر بيده أكثر لأعدمني – قالها بنبرة المقهور". وعاد بالتأكيد على أن من حققوا معهم لم يشيروا إلى اسمه لا من قريب ولا من بعيد، وحتى الذين حققوا معه هو لم يصادقوا على التهمة أهي رشوة أو هدية أو شراء أصوات، ولما أتى محقق آخر أعلى من سابقيه خفف حدة الكلام ولغة التحقيق وكتب (تقديم هدايا)..!".

وأوضح أنه لم يحضر الجلستين الأخيرتين، لأنه حضر أول جلسة لمدة 11 ساعة في اليوم الأول وثلاث ساعات في اليوم الثاني ومن ثم أوكل فريق المحاماة لمتابعة القضية والحضور بالنيابة بعد أن عرف بالحكم الذي صدر مبكرا وسرب لبعض الصحف وأعلن قبل موعده بفترة طويلة.







رشوة مرزوق الغانم شرف..!

وانتقل يوسف سيف إلى قضية المسؤول الكويتي مرزوق غانم وأنه قدم رشوة أو مساعد لابن همام من خلال ما كتب في إحدى الصحف الأوروبية وفي النهاية وقبل يومين فقط كسب القضية أمام المحكمة وجها لوجه مع الصحيفة، وقال بن همام "إذا أعطاني مرزوق أو أنا أعطيته أين المشكلة، هل هي أمانة أو مناقصة أو مشروع بيننا أو أسرار دولة أو صفقة مخدرات، وحتى لو ضد بلاتر أين المشكلة، والرئيس الأمريكي مثلا لو لم يأخذ مساعدات كيف سيكمل حملته الانتخابية؟ ولو أعطاني مرزوق أربعة ملايين فهو عائلته كانوا يمونون حكاما وشيوخ، هذا شرف لي، فقد نكون مشاركين في أي مشروع وقد يكون المبلغ سلفة، أنا رجل أعمال وهو رجل أعمال، لذا أكرر أين المشكلة؟!".



وحول ما إذا كان قدم نفس المساعدات هذه لبلاتر عام 1998، أجاب بنعم، وأن هذا شيء عادي (بل إجراء قانوني)، لذا أكر بأن لي الشرف أن آخذ أربعة ملايين من مرزوق.



وعاد يوسف سيف إلى أصل القضية فرد بن همام "نعم القرار صدر في 23/6 والصحف البريطانية سبقت الجميع بإيقافي مدى الحياة، هذا انتقام وإذا كنت رشيت فإن المرتشي يأخذ نفس العقوبة حسب أنظمة الفيفا فلماذا لم يعاقبو المرتشين إن كان أصلا فيه رشوة".



وحول عدم انسحابه بعد أن تيقن من خطر اللعبة ولماذا لم يستجب للنصائح؟ قال بن همام "لعبة الانتخابات لا تعرف لها نهاية ولا بداية، وفي مرتين عام 1998 و عام 2002 كان الاتحاد الأفريقي والأوروبي والآيقونيسي ضد بلاتر أي أن الظروف غير مواتية لفوزه، ومع ذلك انتصر".





أين الأصدقاء من المعركة؟

وعن أصدقاء بن همام كعيسى حياتو وبلاتيني وجراندو وغيرهم من العرب أيضا وعدم وقوفهم معه، قال "جراندو لايتكلم اللغة الإنجليزية، ولم أتحدث معه بالهاتف ولا مرة، ولكننا نحترم بعضنا و99% من أعضاء الفيفا نتعامل بهذا الشكل، وحتى الآن ونحن أصدقاء، أما من يحبك لهدف ما إما لمركزك أو مالك فهذا بالتأكيد سيرتكك بعد انتهاء المصلحة، وبلاتيني لم أتحدث معه سوى مرتين، وفي النهاية أنا أقدر ظروف البشر ومواقفهم، ولا تتوقع أن أحدا سيقف ضد بلاتر أو يغضب من بلاتر في مثل هذه الأمور، المسألة ليست بهذا الشكل. أنا لا أفكر بهذه الطريقة، والأصدقاء كما هم لم يتغير شيء".



التراجع عن (ديكتاتور)

وحول ترديده في أكثر من مرة الفساد في الفيفا وأن بلاتر (ديكتاتور)، قال بنبرة التراجع والندم "هذه الألفاظ أندم على استخدامها، نعم أن ظُلمت من بلاتر ومن غيره وهناك قوانين وأنظمة وجهات عليا ستنصفني إن شاء الله وأقول لا داعي للتعرض للأشخاص".







سكاكين الطامعين في الاتحاد الآسيوي

وحول مصير منصب رئيس الاتحاد الآسيوي وتقدم يوسف السر كال وغيره باغتنام فرصة إيقاف بن همام، قال "لماذا أتيت باسم السركال؟ مايقال ليس صحيحا أنا سمعته يقول لاأحد يتحدث عن المنصب مازال بن همام يحاول في تبرئة نفسه، وكذلك الشيخ سلمان آل خليفة قال إن له رغبة ولكن بعد أن تنتهي قضية بن همام، لكن هناك آخرين لم يصدقوا أن أقع مثلما يقال (إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه). وأنا في الأصل سبق وطلبت أن تكون أقصى مدة لأي رئيس دورتين ولو أخذوا برأيي كان أنا خارج المنصب، لكن عموما لم يبق إلا القليل وتنتهي الفترة الثالثة، وحسب القانون لن تنعقد الجمعية إلا بعد انتهاء قضيتي بعدما طلبت الاستئناف، وفي الأخير أقول (الخيرة فيما اختاره الله).





3 خطوات لتبرئتي وتنظيف اسمي

وحول خطواته في هذا الشأن قال "أولا هناك لجنة الاستئناف في الفيفا ولكنيي متأكد أنها ستصادق على ماسبق لأنها تابعة لبلاتر وهو الخصم والحكم، بعد ذلك هناك المحكمة الدولية الرياضية (الكاس) وأخيرا إذا لم أنصف هناك القضاء السويسري حسب الإجراءات الرسمية، هذا السيناريو لن ينتهي قبل سنة".

وحول قرار الفيفا بالتشديد على عدم تحدث مسؤولي الاتحاد الآسيوي معك وغيرهم، قال "حتى أنت ربما تحاكم من لجنة الأخلاق – قالها ليوسف سيف ضاحكا – وربما تثبت رشوة مرزوق غانم وسأعطيك نصفها، لكن الانسان دائما بين الخير والشر والفرح والحزن، وأنا الآن أشعر بالحزن، لكنني أتذكر الأيام الحلوة في الرياضة وبسبب الكرة، ولا أخفيك حين صدر القرار المحزن رفعت أكفي للسماء وقلت الحمد لله، أنا لم أرش ولم أشتري أصوات ولا نية لذلك البتة. وأقدمت على رئاسة الفيفا كطموح شخصي كأي رياضي، وأقول لمن بعدي من المسؤولين العرب :لاتتهيبوا ولا تكون هذه القضية مانعة أو محبطة لكم، لاتبقوا في الصفوف الثانية، من يجد في نفسه الكفاءة لأي منصب دولي فليتقدم، ونحن كعرب عندنا شيء لايملكونه وهو المحبة والإخلاص والنظافة، لذا تقدموا".





أصعب فترة يواجهها بالأحفاد والرياضة والبنزنس

وشدد في كلمته الأخيرة على أنه (زهقان من هذه القضية)، و أهم شيء (تنظيف اسمه من تلويث بلاتر)، واستدرك (إذا حدث العكس فإن الحياة لاتتوقف عند حد معين)، واعترف (الآن أعيش اصعب موقف في حياتي، وليس بعد القرار، ولا حين صدر، وأنا من 2002 وإلى الآن لم أنعم بحياتي العائلية وكنت أشتغل لغيري، حان وقت العمل لي ولعائلتي، وأنتظر الفرج من رب العالمين، وبعد ذلك لكل حادث حديث، لكن لم يعد شيء يستاهل، أهم شيء تنظيف ما ألصقه بي بلاتر).





حال بن همام في ساعة الحقيقة

بقي أن نقول في (قووول أون لاين) إن بن همام كان يعيش خلال اللقاء كل السيناريوهات بين فرح قديم وحزن يكسوه ويغطي ملامح ابتساماته وقهر يرفع صوته ويخفضه حتى الخفوت وحركة على الكرسي تجمع التوتر بتوسيع رقعة التفاؤل وترقب طويل (سنة كاملة) قبل أن يثبت براءته من عدمه والانشغال بالأسرة والأحفاد والرياضة في سن الـ 62 والعمل بجد للبقاء في دائرة (البزنس) ومخاطبة من حوله والتعامل مع مختلف الشرائح وفقد الوهج الإعلامي الكبير كرئيس قدم وعمل وضحى متطلعا لأعلى المناصب الرياضية العالمية بعد أن نجح أينما حل متدرجا في ناديه الريان ثم اتحاد بلاده قطر وهكذا إلى رئيس قاري قبل أن يوصم بأبشع التهم في معركة انتخابية. هذه السنوات تعصره وترفعه وتنزل به.

وفي النهاية ودعه يوسف سيف (المعلق – المحاور) بالأمنيات أن يكون سعيدا في حياته وأن تكتب براءته عاجلا، وهو الذي بدأ الحوار بحزن أكثر من الضيف المكتسي هموم الدنيا، محمد بن همام الذي في النهاية يتقوى بإيمانه وأن ما أصابه (ابتلاء) ويتجه بشكواه إلى الله العلي القدير الهادي إلى سواء السبيل.