الأخضر الشاب يودع المونديال بثلاثية السامبا ..هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟
ودع منتخبنا الوطني مونديال كأس العالم للشباب في كولومبيا بعد فشله في تجاوز البرازيل في دور الستة عشر من البطولة بخسارته بثلاثة أهداف مقابل لا شيئ . و حاول لاعبوا الأخضر مجاراة البرازيليين معظم فترات اللقاء لكن خبرة شباب البرازيل و لياقتهم العالية حسمت المباراة لصالحهم.
أولى الهجمات الحقيقية للبرازيل كانت في الدقيقة الرابعة عشر عندما تحولت كرة من الجهة اليمنى بإتجاه مرمى الأخضر تطاول لها المهاجم البرازيلي برأسه مرت بجوار القائم . تلاها تسديدة من خارج المنطقة تصدى لها عبدالله السديري ببراعة لتتوالى بعدها الهجمات من الأطراف وينال سيلفا بطاقة صفراء بداعي التمثيل بعد سقوطه داخل منطقة الجزاء السعودية . و في لقطة مهارية سعودية خطف المتألق فهد المولد الكرة و راوغ لاعبين برازيليين دفعة واحدة و توغل فيها لكنه تعرض للدفع من المدافع لم يحتسب الحكم أي شيئ.
بعدها بدأت الثقة تظهر على شباب الأخضر و تقاسم الأداء مع البرازيل و في أخطر الهمجمات الخضراء أرسل ياسر الشهراني كرة عرضية من الجهة اليسرى حاول دغريري إيداعها الشباك لكنها مرت من أمامه ، تهيأت بعدها فرصة للتسديد لعبدالله عطيف لم يحسن التعامل معها فأمسكها الحارس البرازيلي بسهولة. بدأت البرازيل الشوط الثاني باندفاع واضح بغية إحراز هدف مبكر وكان لها ما أرادت في الدقيقة الأولى عندما تلقى هنريكي كرة بينية من خط الوسط انطلق بها نحو المرمى و سددها على يمين السديري معلنًا الهدف الأول البرازيلي.
حاول الأخضر التماسك بعد الهدف لكن تمريرة خاطئة من خط الوسط ارتدت الكرة سريعة للبرازيل كادت أن تحرز الهدف الثاني لولا السديري الذي خرج من مرماه مبكرًا . استفاق المنتخب السعودي و استحوذ على الكرة بشكل أفضل لبضع دقائق لكن مع غياب التمويل لخط المقدمة لكن البرازيل عادت عن طريق سيلفا الذي سدد كرة قوية تصدى لها السديري على دفعتين و مع استحواذ كامل لمجريات اللقاء منذ الدقيقة الستين في انكماش واضح للأخضر في خطوطه الخلفية . أجرى بعدها الوطني خالد القروني تغييرًا بخروج عبدالله عطيف ونزول سالم الدوسري لم يغير كثيرًا في أداء الأخضر ، لتستمر الهجمات الصفراء حتى أتى الهدف الثاني للسامبا عن طريق جابرييل سيلفا في الدقيقة التاسعة و الستين بعدما وضع الكرة بسهولة يسار السديري . غاب الأخضر بعدها حتى الدقيقة الخامسة و السبعين عن طريق تسديدة بعيدة المدى من ياسر الشهراني مرت بجوار القائم الأيسر البرازيلي، أجرى عقبها القروني تغييرًا ثانيًا بنزول عبدالله الحافظ بديلا ً عن محمد آل فتيل في وقت كانت البرازيل قد بسطت سيطرتها على اللقاء و انهار الأخضر أمام حيوية البرازيل ليتلقى ثالث الأهداف في الدقيقة الخامسة و الثمانين عن طريق جناحه الأيسر دودو لتنهار معها آمال كل السعوديين بتجاوز دور الستة عشر في المونديال.
و بخروج الأخضر تكون الآمال العربية قد انتهت في المونديال بعد خسارة مصر أيضًا من الأرجنتين في نفس الدور